صاحب اللواء إمام القوم».
فقال عليّ : «الحمد لله الذي هدانا بك وشرّفنا وكرّمنا».
فقال النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : «أما علمت أنّ من أحبّنا وانتحل محبّتنا أسكنه الله معنا؟!» ، وتلا قوله تعالى : (في مقعد صدق عند مليك مقتدر) (١).
ولا خلاف بين أهل النقل أنّ عليّاً عليه السلام صاحب لواء الحمد يوم القيامة ..
وممّا يؤيّد ذلك : ما رويناه عن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال : «إذا كان يوم القيامة صفّ الله عزّ وجلّ لي عن يمين العرش قبّة من ذهب حمراء ، وصفّ لاِبراهيم قبّة من ذهب حمراء ، وصفّ لعليّ في ما بينهما قبّة من ذهب حمراء ، فما ظنّك بحبيب بين خليلين؟!» (٢).
ومن ذلك : ما روي مشهوراً عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال : «إذا كان يوم القيامة وحشر الناس يوضع منبر من نور يمين العرش ، وآخر من يسار العرش ، الأوّل لي والثاني لاِبراهيم صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، ويوضع كرسي من نور بينهما لك يا عليّ ، فما ظنّك بحبيب بين حبيبين؟!» (٣).
____________
(١) سورة القمر ٥٤ : ٥٥.
(٢) الفضائل ـ لابن شاذان ـ : ١٢٣. وورد بتفاوت يسير جدّاً في الألفاظ في : تفسير فرات الكوفي : ٤٥٦ ح ٥٩٧ ، كشف اليقين : ٣٨٥ ـ ٣٨٦ ، كشف الغمّة ١ / ٣٢١.
(٣) المناقب ـ للمغازلي ـ : ٢١٩ ح ٢٦٥. وورد في العمدة ـ لابن البطريق ـ : ٣٨٢ ح ٧٥٣ : «إذا كان يوم القيامة ضرب الله عزّ وجلّ ...».
(٤) لم نعثر على هذا القول.