فاطمة عليها السلام ، فقال أهل النفاق : ولّى ابن عمّه رقاب الناس ، لقد شغف محمّـد بهذا الاِنسان وبهواه. فأنـزل الله تعالى قوله : (والنجم إذا هوى * ما ضلّ صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلاّ وحي يوحى) (١) (٢).
وروي عنه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال : «إذا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي فانظروا من هو ؛ فهو خليفتي عليكم بعدي ، والقائم فيكم بأمري».
فلمّا كان من الغد انقضّ نجم من السماء قد غلب ضوؤه على ضوء الدنيا حتّى وقـع في حجرة علي بن أبي طالب عليه السلام ، فهاج القوم وقالوا : والله لقد ضلّ هذا الرجل وغوى. فأنزل الله تعالى : (والنجم إذا هوى * ما ضلّ صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلاّ وحي يوحى) (٣) ..
وهذا نصّ جليّ على إمامته عليه السلام.
فهل بقي لمعتلّ علّة لولا كثرة الحسـد لأهل هذا البيت الشريف؟! وقد قال الله تعالى : (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة) (٤).
____________
(١) سورة النجم ٥٣ : ١ ـ ٤.
(٢) ورد مؤدّاه في : المناقب ـ للمغازلي ـ : ٢٦٦ ح ٣١٣ وص ٣١٠ ح ٣٥٣ ، كفاية الطالب : ٢٦٠ ـ ٢٦١ ، ميزان الاعتدال ٢ / ٤٥ رقم ٢٧٥٦ ، لسان الميزان ٢ / ٤٤٩.
(٣) الأمالي ـ للشيخ الصدوق ـ : ٦٨٠ ح ٩٢٨ ، شواهد التنزيل ٢ / ٢٠٤ ح ٩١٤ ، المناقب ـ لابن شهرآشوب ـ ٣ / ١٤ ـ ١٥.
(٤) سورة النساء ٤ : ٥٤.