[وآله] وسلّم ثوب عليهم ثمّ قال : «اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي ، فأذهِب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً».
قالت : فقلت : يا رسول الله! أنا من أهلك؟
قال : «تنحّي ، إنّك إلى خير» (١).
وبالاِسناد عن إسماعيل بن عبـدالله بن جعفر الطيّار ، عن أبيه ، قال : لمّا نظر رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم إلى الرحمة هابطة من السماء قال : «من يدعو؟» ـ مرّتين ـ. قالت زينب : أنا يا رسول الله.
فقال : «ادعي لي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين».
قالت : فجعل حسناً عن يمينه ، وحسيناً عن شماله ، وعليّاً وفاطمة تجاهه ، ثمّ غشّاهم كساءً خيبرياً ، ثمّ قال : «اللّهمّ إنّ لكلّ نبيّ أهلاً ، وهؤلاء أهل بيتي». فأنزل الله عزّ وجلّ : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً).
فقالت زينب : يا رسول الله! ألا أدخل معكم؟
فقال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : «مكانك ، فإنّك على خير إن شاء الله» (٢).
وقـد روى هذا الحـديث كافّـة أهـل الكتب المرويّة ، وإنّما ذكرنا رواية نساء النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم على الخصوص لنقطع بذلك من يريد إدخال نساء النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم في جملة أهل
____________
(١) الطرائف : ١٢٧ ح ١٩٦ ، العمدة ـ لابن البطريق ـ : ٣٩ ح ٢٣ ، شواهد التنزيل ٢ / ٣٨ ح ٦٨٤. وورد بتفاوت يسير في اللفظ ؛ فراجع : الصراط المستقيم ١ / ١٨٦ ، خصائص الوحي المبين : ١٠٦ ح ٤٨ ، تفسير الثعلبي ٨ / ٤٣.
(٢) العمدة ـ لابن البطريق ـ : ٤٠ ح ٢٤ ، الطرائف : ١٢٧ ح ١٩٧ ، شواهد التنزيل ٢ / ٣٢ ح ٦٧٣ ـ ٦٧٤.