الخدريّ ، وعائشة ، وجابر بن عبـد الله الأنصاري ، وحذيفة بن أُسيد ، وأبوذرّ الغفاري ، رضي الله عنهم (١) ..
ولو لم يروه إلاّ أمير المؤمنين عليه السلام وتواتر عنه لكان معلوماً ؛ لأنّه مقطوع على عصمته ، وكذلك أبو ذرّ رضى الله عنه معصوم عندنا في باب الاِخبار ؛ لقول النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : «ما أقلّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ» (٢) ؛ فدلّ ذلك على صحّة هذا الحديث.
وأمّا وجه دلالته :
ففي ذلك مسالك :
منها : قوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم مخاطباً أُمّته : «إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا». فأبان بذلك موضع الاستخلاف في عترته ، حتّى لا يقصد منه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم بعد التمسّك بهم والاتّباع لهم إلاّ وجهه.
____________
(١) ورواه غيرهم من الصحابة : الاِمام الحسن بن علي عليه السلام ، سلمان الفارسي ، أبوالهيثم بن التيهان ، حذيفة بن اليمان ، خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، أبوهريرة ، عبـدالله بن حنطب ، جبير بن مُطعِم ، البرّاء بن عازب ، أنس بن مالك ، طلحة بن عبـدالله التيمي ، عبـدالرحمن بن عوف ، سعد بن أبي وقّاص ، أبو قدامة الأنصاري ، أُمّ سلمة ، أُمّ هاني ، وغيرهم كثير ؛ راجع في ذلك : مجمع الزوائد ـ للهيثمي ـ ٩ / ١٦٣ ، الدرّ المنثور ـ للسيوطي ـ ٢ / ٢٨٥.
(٢) المناقب ـ للكوفي ـ ١ / ٣٥٠ ح ٢٧٦ ، كمال الدين : ٦٠ ، علل الشرائع : ١٧٧ ح ٢ باب ١٤١ ، معاني الأخبار : ١٧٩ ، كفاية الأثر : ٧١ ، روضة الواعظين : ٢٨٣ ـ ٢٨٤ ، مسند أحمد ٥ / ١٩٧ ، سنن الترمذي ٥ / ٦٦٩ ح ٣٨٠١ ـ ٣٨٠٢ ، المستدرك على الصحيحين ـ للحاكم ـ ٣ / ٣٤٢.