بمعنى أو لم يكف أنه على كلّ شيء شهيد على البدل من ربك على الموضع ، والموضع موضع رفع بإجماع النحويين ، ويجوز أن يكون موضعها خفضا على اللفظ ، ويجوز أن يكون موضعها نصبا بمعنى لأنه على كل شيء شهيد.
(أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ) (٥٤)
(أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ) أي هم في شكّ من لقاء ما وعدوا به من العقاب «وألا» كلمة تنبيه يؤكد بها صحة ما بعدها (أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ) أي قد أحاط به علما مما يشاهد ويغيب. والتقدير محيط بكلّ شيء جلّ وعزّ.
قال في الأصل تمّ الجزء الحادي عشر من أجزاء إعراب القرآن الذي عني بجمعه وتبيينه وشرحه أبو جعفر أحمد بن محمد النحاس رحمهالله والحمد لله رب العالمين.