قومهم من حكم الإسلام فيهم ، من قتل ، وسبى ، ومغنم .. وإذا انتصر قومهم ، كان لهم من صلتهم بهم وقرابتهم لهم ، ما يدفع عنهم بأسهم ، وضرهم ..
فهذه الجماعة من المنافقين إن لم تتحرر من نفاقها ، وإن لم تقم أمرها على وجه واحد مع المسلمين ، كان على المسلمين أن يأخذوهم بما يأخذون به أعداءهم ، لأنهم مخادعون ، مضللون ، يتخذون من خداعهم وتضليلهم جنّة يدفعون بها ما يتوقع من المسلمين من نصر ، وما وراء هذا النصر من بأساء وضراء تحيط بهم!
____________________________________
الآية : (٩٢)
(وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ إِلاَّ أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللهِ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً) (٩٢)
____________________________________
التفسير : الدماء ، والأموال ، والأعراض ، من الحرمات التي قامت رسالة الإسلام على حمايتها من كل عدوان ، وحياطتها من كل بغى .. إذ كانت ملاك أمر الإنسان كله ، وقوام وجوده ، وضمان حياته ..
فلا حياة لإنسان مهدر الدم ، مستباح المال ، مهتوك العرض ..
وكيف يحيا من حياته فى يد غيره؟ وكيف يعيش من ماله ليد السلب