(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ)
(٦ : البيّنة)
وفى القرآن الكريم آيات تصف اليهود بأنهم مؤمنون ، ولكنّ هذا الوصف يقيّد دائما بأنه إيمان سطحى ، لا يمسك من بالإيمان إلا بظاهره ، كما يقول سبحانه فى هذه الآية : (فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) .. وكما يقول سبحانه : (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) (١٥٥ : النساء).
فهم كافرون كفرا قاطعا ، وهم مؤمنون إيمانا ظاهرا .. وذلك هو النفاق فى أسوأ صورة وأبشعها.
____________________________________
الآيتان : (٤٧ ـ ٤٨)
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً (٤٧) إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً) (٤٨)
____________________________________
التفسير : بعد أن فضح الله اليهود ، الذين أوتو الكتاب ، فمكروا بآيات الله ، بما حرّفوا وبدّلوا فيه ـ دعاهم الله إلى ترك ما هم فيه من ضلال وزيغ .. وأن يؤمنوا بالله وبالكتاب الذي فى أيديهم إيمانا خالصا ، فإنهم إن فعلوا ذلك