وأدخلهم مدخلا كريما ، ولأمسك بهم على طريق الحق ، وعصمهم من الزيغ والضلال ..
____________________________________
الآيتان : (٦٩ ـ ٧٠)
(وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً (٦٩) ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفى بِاللهِ عَلِيماً) (٧٠)
____________________________________
التفسير : تجىء الدعوة إلى طاعة الله ورسوله ، هنا ، بعد هذا العرض الكاشف لضلال الضّالّين ، ونفاق المنافقين ، وبعد تلك الموازنة بين الشريعة الإسلامية ويسرها ، وما تحمل إلى الناس من خير ورحمة ، وبين الشرائع السابقة وما كانت تحمل إلى الناس من نكال ، وبلاء ، جزاء كفرهم ومكرهم بآيات الله ..
وفى هذا العرض تصحو المشاعر الطيبة فى الإنسان ، لتلتقى بتلك الدعوة الكريمة ، التي يوجهها الله إلى عباده ، أن يستجيبوا لله وللرسول ، وأن يمتثلوا أوامر الله ، وأن يحتكموا إلى كتاب الله ، وإلى رسول الله .. فإن هم فعلوا ذلك كانوا فى عداد الصالحين ، الذين رضى الله عنهم ، وأجزل المثوبة لهم .. من النبيّين ، والصدّيقين ، والشهداء والصالحين .. ففى هذا المنزل الكريم ينزل ذلك الذي يطيع الله ورسوله ، ومع هؤلاء النفر الكرام من عباد الله المقربين المكرمين ينعم بما ينعمون ، ويسعد بما يسعدون : (وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً). فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده ، الذين رضى عنهم ، وسلك بهم مسالك الهدى والإيمان. وكفى بالله عليما بعباده ، وما هم أهل له ، من جنة