أو نار ، حيث يوفّون أجورهم يوم القيامة : (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ ، وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ).
____________________________________
الآية : (٧١ ـ ٧٢ ـ ٧٣)
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً (٧١) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً (٧٢) وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً) (٧٣)
____________________________________
التفسير : من أقوى دعامات الإيمان ، الجهاد فى سبيل الله ، إذ كان أكثر التكاليف مشقة على النفس ، وأنهكها للبدن والمال!
ومن هنا كانت منزلة الجهاد فى الإسلام ، ومقام المجاهدين عند الله ، كما كان الجهاد مطلبا أول للمؤمنين ، الذين صدقوا الله ما عاهدوه عليه.
ومن هنا أيضا كانت عناية الله بالمجاهدين ، ورسم معالم الطريق لهم ، وحراستهم من أن يغرّر بهم ، أو يبيتوا .. فكانت وصاة الله سبحانه وتعالى للمجاهدين دستورا متكاملا ، لمعاناة الحرب ، والتهيؤ لها ، والحذر من المكيدة ، والأخذ بها ..
فمن ذلك ، الإعداد للحرب ، والأخذ بوسائل القوة والغلب ، وفى هذا يقول الله تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ) (٦٠ : الأنفال)
ومن ذلك أيضا ، الحذر من مباغتة العدوّ عند انتهاز الغفلة من المؤمنين ..