والنتيجة اللازمة لهذه المعادلة هى :
(فَاعْبُدُونِ) إذ أنتم مربوبون ، وأنا الرّبّ ..
أنتم العباد ، وأنا ربّ العباد ..
أنتم العابدون .. وأنا المعبود ..
قوله تعالى :
(وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ).
واو العطف هنا تشير إلى معطوف عليه محذوف .. وهذا المحذوف هو من تفريعات الأمر الذي أمر به الناس فى قوله تعالى : (فَاعْبُدُونِ) .. وهو جواب عن سؤال مقدّر يقتضيه الحال وهو : ما ذا كان من الناس إزاء هذا الأمر الذي أمروا به؟ فكان الجواب ، لم يكونوا على طريق واحد ، بل اختلفوا ، وتقطعوا شيعا وأحزابا .. فكان منهم المطيع ، وكان منهم العاصي. منهم المؤمن ، ومنهم الكافر .. منهم عابد الرحمن ، ومنهم عابد الشيطان .. (تَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ) .. وفى إضافة الأمر إليهم ، إشارة إلى أنه الأمر الذي هو ملاك صلاحهم وفلاحهم ، وهو الإيمان الله.
ـ وقوله تعالى : (كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ) أي أن كل فريق منهم راجع إلى الله ، ومحاسب على ما كسب من خير أو شر ..
قوله تعالى :
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ .. وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ).
هو بيان لما يكون عليه الناس عند رجوعهم إلى الله يوم القيامة .. فمن عمل