(يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها .. وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ).
وواضح ما بين بدء هذه السورة ، وبدء سورة الأنبياء وخاتمتها ، وما بين بدئها وختامها من تلاق وتلاحم .. بحيث يمكن أن تقرأ سورة الحج فى أعقاب سورة الأنبياء ، من غير فاصل بالبسملة ، وكأنها بعض منها ، وتعقيب على مقرراتها.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
____________________________________
الآيات : (١ ـ ٢)
(يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (١) يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ) (٢)
____________________________________
التفسير :
(يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ...)
بهذا الإعلام الصارخ المدوى تبدأ السورة الكريمة ، منذرة الناس بهذا اليوم العظيم ، يوم القيامة ، منبهة لهم من غفلتهم ، ملفتة لهم إلى ما هنالك من أهوال تشيب منها الولدان ..
والإعلان عام للناس جميعا ، مؤمنهم وكافرهم ، المنتبه لهذا اليوم ، والمعدّ نفسه له ، ومن أنكره وكفر به ، أو كان فى غفلة عنه ..