٦ ـ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ ص يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ـ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِهَا ، فَإِذَا سَمِعَهَا الْمُشْرِكُونَ وَلَّوْا مُدْبِرِينَ فَأَنْزَلَ اللهُ (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ ـ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً) (١).
٧ ـ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ خُرَّزَادَ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ إِذَا أَمَّ الرَّجُلُ الْقَوْمَ جَاءَ شَيْطَانٌ إِلَى الشَّيْطَانِ الَّذِي هُوَ قَرِيبُ الْإِمَامِ ، فَيَقُولُ : هَلْ ذَكَرَ اللهَ يَعْنِي هَلْ قَرَأَ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فَإِنْ قَالَ : نَعَمْ هَرَبَ مِنْهُ ، وَإِنْ قَالَ : لَا رَكِبَ عُنُقَ الْإِمَامِ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِي صَدْرِهِ ، فَلَمْ يَزَلِ الشَّيْطَانُ إِمَامَ الْقَوْمِ حَتَّى يَفْرُغُوا مِنْ صَلَوَاتِهِمْ (٢).
٨ ـ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ إِنَّ إِبْلِيسَ رَنَّ أَرْبَعَ رَنَّاتٍ (٣) أَوَّلُهُنَّ يَوْمَ لُعِنَ ، وَحِينَ هَبَطَ إِلَى الْأَرْضِ ، وَحِينَ بُعِثَ مُحَمَّدٌ ص (عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ) ، وَحِينَ أُنْزِلَتْ أُمُّ الْكِتَابِ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ، وَنَخَرَ نَخْرَتَيْنِ (٤). حِينَ أَكَلَ آدَمُ ع مِنَ الشَّجَرَةِ ، وَحِينَ أُهْبِطَ آدَمُ إِلَى الْأَرْضِ ـ قَالَ : وَلَعَنَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ (٥).
٩ ـ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَانٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ص لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ : يَا جَابِرُ أَلَا أُعَلِّمُكَ أَفْضَلَ سُورَةٍ أَنْزَلَهَا اللهُ فِي كِتَابِهِ قَالَ : فَقَالَ جَابِرٌ : بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ عَلَّمَنِيهَا ، قَالَ : فَعَلَّمَهُ (الْحَمْدُ لِلَّهِ) أُمَّ الْكِتَابِ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ لَهُ : يَا جَابِرُ أَلَا أُخْبِرُكَ عَنْهَا قَالَ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَأَخْبِرْنِي ، قَالَ : هِيَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ يَعْنِي الْمَوْتَ (٦).
١٠ ـ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع يَقُولُ مَنْ لَمْ تُبْرِئْهُ الْحَمْدُ لَمْ يُبْرِئْهُ شَيْءٌ (٧).
__________________
(١ ـ ٢) البحار ج ١٨ : ٣٥١ وج ١٩ : ٥٩. البرهان ج ١ : ٤٢.
(٣) الرنة : صوت المكروب أو المريض.
(٤) نخر الإنسان أو الدابة : مد الصوت والنفس في خياشمه.
(٥) البحار ج ١٩ : ٥٩. البرهان ج ١ : ٤٢.
(٦ ـ ٧) البحار ج ١٩ : ٥٩. الصافي ج ١ : ٥٦. الوسائل ج ١ أبواب قراءة القرآن باب ٣٧ البرهان ج : ٤٢. وأخرجهما الطبرسي (ره) في كتاب مجمع البيان (ط صيدا ج ١ : ١٧ ـ ١٨) عن هذا الكتاب أيضا.