نفسه وليس بوصية من رسول الله ، في حين ليس في ذلك دلالة على هذا الأمر بل فيه إشارة إلى الإسراع والعجلة لتحقيق الوصيّة.
مَن روى أو استشهد بالمصحف
فمن الشيعة ، كان كلّ مِن : سُلَيم بن قيس الهلالي (ت ٧٦ هـ) وأبي حمزة الثُّماليّ (ت ١٤٨ هـ) في كتابيهما (١) ، وابن شاذان (ت ٢٦٠ هـ) في إيضاحه (٢) ، والصفّار (ت ٢٩٠ هـ) في بصائره (٣) ، واليعقوبي (ت ٢٩٢ هـ) في تاريخه (٤) ، وابن جرير الطبريّ الإماميّ (من علماء القرن الرابع) في
__________________
(١) كتاب سليم : ٢٠٩ ، وفيه : قال الإمام علي في جواب أبي بكر : «إنّي لمشغول وقد آليت نفسي يميناً ألا ارتدي رداء إلّا للصلاة حتّى أؤلف القرآن وأجمعه» ، فسكتوا عنه أياماً فجمعه في ثوبت واحد وختمه ....
تفسير الثمالي : ١٠٣ ، وفيه : عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : ما من أحد من هذه الأمّة جمع القرآن إلّا وصي محمّد صلىاللهعليهوآله.
(٢) الايضاح : ٢٢٢ ، وفيه ـ في مقام الاحتجاج على العامة ـ ما لفظه : ثمّ رويتم بعد ذلك كلّه أن رسول الله عهد إلى علي بن أبي طالب أن يؤلّف القرآن فألّفه وكتبه ...
(٣) بصائرالدرجات : ٢١٣ / ح ٣ باب أنّ الأئمّة عندهم جميع القرآن ، وفيه : ... وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليهالسلام وقال أخرجه علي عليهالسلام إلى الناس حيث فرغ منه وكتبه فقال لهم : هذا كتاب الله كما أنزل الله على محمد وقد جمعته بين اللوحين ....
(٤) تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٣٥ ، وفيه : وروى بعضهم أن علي بن أبي طالب كان جمعه لما قبض رسول الله وأتى به يحمله على جمل ، فقال : هذا القرآن قد جمعته ...