بايدينا لا تتفق مع التي شاهدها وعناها الشيخ كتابدار ، لان تلك ثلث القران والتي بأيدينا هي قران شبه كامل ، لكنها قد تتفق مع نسخة المذار.
نعم قد تكون النسخة التي شاهدها الشيخ كتابدار والتي حكاها ابن عنبة عن النسابة بن معية الحسني وجده لأمه محمّد بن الحسين بن حديد الأسديهي موجوده في الخزانة الغروية لكنها لم تكن نسختنا ، قد تصحّ النسبة إلى الإمام ، وقد لا تصح؟ وأخيراً فنحن نتوقف في إثبات هذه النسخة أو نفيها إلى الإمام امير المؤمنين علي بن ابي طالب ، لأنّ القول بأيٍّ من الأمرين يحتاج إلى دليل مقنع ، وهو غير متوفر لدينا الآن.
الشبهة الثانية
كيف تصح نسبة هذه النسخة أو غيرها من النسخ إلى أمير المؤمنين علي عليهالسلام أو للأئمّة الأطهار ، والمشهور عن الإمام أنّ نسخته كانت تختلف مع نسخة عثمان بن عفان في الترتيب ، وأنّه كتب القرآن (كما أُنزل) : المكي قبل المدني ، والمنسوخ قبل الناسخ ، والأوّل فالأوّل ، وقد جاء هذا المعني على لسانه عليهالسلام إذ قال : هذا كتاب الله وقد ألّفتُه كما أمرني وأوصاني رسول الله كما أُنزل (١).
__________________
(١) كتاب الوصية للمسعودي : ١٢٣ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٨ : ٣٠٨.