(وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً).
ج ـ سؤال الصحابة (رضوان الله عليهم) الرسول صلىاللهعليهوسلم أن يقصص عليهم ، كان سببا في نزول قوله تعالى :
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ ، إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ، نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ)
(يوسف : ١ ، ٢ ، ٣)
أخرج الواحدي من رواية عن الصحابي سعد بن أبي وقاص : «أن الصحابة قالوا : يا رسول الله ، لو قصصت علينا ، فأنزل الله تعالى :
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ ...) إلى قوله : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) (١).
د ـ سؤال الصحابة رضوان الله عليهم الرسول صلىاللهعليهوسلم ، عن التعامل مع المرأة الحائض ، كان سببا في نزول قوله تعالى :
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة : ٢٢٢)
أخرج مسلم عن أنس قال : «إن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم أخرجوها من البيت ، ولم يواكلوها ، ولم يشاربوها ، ولم يجامعوها في البيوت ، فسئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن ذلك ، فأنزل الله : (وَيَسْئَلُونَكَ)
__________________
(١) الواحدي ، أسباب النزول ، ص : ٢٠٣.