ظهرك؟ فجعل الرسول صلىاللهعليهوسلم يقول : البينة وإلا حد في ظهرك؟؟ ، فقال هلال : والذي بعثك بالحق ، إني لصادق ، ولينزل الله ما يبرى ظهري من الحد ، ونزل جبريل ، فأنزل عليه : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) (١).
د ـ قصة أصحاب الإفك ، الذين قذفوا أم المؤمنين عائشة ، كانت سببا في نزول آيات الإفك تبرئها ، قال تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ) إلى آخر الآيات.
(النور : ١١) وأصحاب قصة الإفك هم : عبد الله بن أبيّ بن سلول ، حسّان بن ثابت ، ومسطح بن خالة أبي بكر ، وحمنة بنت جحش ، والقصة مشهورة في كتب التفاسير.
ه ـ حادثة أم جميل زوجة أبي لهب مع الرسول صلىاللهعليهوسلم ، كانت سببا في نزول أول خمس آيات من سورة الضحى. قال تعالى :
(وَالضُّحى ، وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ، ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى ، وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى ، وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) (الضحى : ١ ـ ٥)
أخرج الشيخان عن جندب قال : «اشتكى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فلم يقم ليلة ، أو ليلتين ، فأتته امرأة ، فقالت : يا محمد ، ما أرى إلا شيطانك قد تركك.
فأنزل الله : (وَالضُّحى ، وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ، ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى)» (٢)
__________________
(١) صحيح البخاري ، ج ٦ ، ص : ١٠٠.
(٢) صحيح البخاري ، ج ٦ ، ص : ١٨٢.