وَتَبَ) إلى آخرها».
وأخرج الواحدي عن ابن عباس قال : «لما أنزل الله تعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم الصفا ، فصعد عليه ثم نادى : يا صباحاه!! فاجتمع إليه الناس من بين رجل يجيء ، ورجل يبعث رسوله. فقال : يا بني عبد المطلب ، يا بني فهر ، يا بني لؤي ، لو أخبرتكم أنّ خيلا بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني؟ قالوا : نعم. قال : فاني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال أبو لهب : تبّا لك سائر اليوم ما دعوتنا إلّا لهذا؟!! فأنزل الله تعالى : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَ)
وأخرج ابن جرير من طريق اسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل من همدان يقال له يزيد بن زيد : «أن امرأة أبي لهب كانت تلقى في طريق النبي صلىاللهعليهوسلم الشوك ، فنزلت : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) إلى (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ، فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ)
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة مثله».
ـ سورة الاخلاص ـ
أخرج الترمذي ، والحاكم ، وابن خزيمة من طريق أبي العالية عن أبيّ بن كعب : «أن المشركين قالوا لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : انسب لنا ربك؟ فأنزل الله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) إلى آخرها.
وأخرج الطبراني ، وابن جرير مثله من حديث جابر بن عبد الله ، فاستدل بها على أنّ السورة مكية.
وأخرج ابن جرير عن قتادة ، وابن المنذر عن سعيد بن جبير مثله بهذا على أنها مدنية.