فلفظ الآيات نزل بصيغة العموم ، وهو :
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ) (النور : ٤) والسبب الذي نزلت فيه الآيات خاص ، وهو : واقعة قذف هلال بن أمية زوجته بشريك بن سمحاء ، فالعبرة لعموم اللفظ لا لخصوص السبب ، وحكم الآيات عام يتعدى السبب الذي نزلت فيه إلى غيره من الأسباب المشابهة.
٣ ـ آية حد القذف التي نزلت في أصحاب قصة الإفك ، رماة عائشة أم المؤمنين. قال تعالى :
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) (النور : ٤)
لفظ الآية نزل بصيغة العموم ، وهو : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ).
والسبب الذي نزلت فيه الآية خاص ، وهو قصة الإفك المعروفة ، وأصحابها : عبد الله بن أبيّ (رأس النفاق) ، ومسطح بن خالة أبي بكر ، وحسّان بن ثابت ، شاعر الرسول صلىاللهعليهوسلم الذي فقد بصره قبل وفاته ، ورفاعة المنافق ، وحمنة بنت جحش.
فالعبرة لعموم اللفظ لا لخصوص السبب ، وحكم الآية عام ، يتعدى السبب الذي نزلت فيه ، ويتناول جميع الأسباب المشابهة ، والحالات التي بمنزلة حالة أصحاب قصة الإفك ممن يقذف النساء المسلمات.
٤ ـ آية النفاق التي نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي ، قال تعالى :