(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا) ، وتلا إلى قوله : (وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).
الآية : ٧٦ ، قوله تعالى :
(وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ).
أخرج ابن جرير عن مجاهد قال : «قام النبي صلىاللهعليهوسلم يوم قريظة تحت حصونهم فقال : يا إخوان القردة ، ويا إخوان الخنازير ، ويا عبدة الطاغوت ، فقالوا : من أخبر بهذا محمدا؟! ، ما خرج هذا إلا منكم ، أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ، ليكون لهم حجة عليكم ، فنزلت الآية».
وأخرج ابن جرير من طريق عكرمة عن ابن عباس قال : «كانوا إذا لقوا الذين آمنوا قالوا : آمنا ، إن صاحبكم رسول الله ، ولكنه إليكم خاصة ، وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا : أيتحدث العرب بهذا ، فإنكم كنتم تستفتحون به عليهم ، فكان منهم ، فأنزل الله : (وَإِذا لَقُوا) الآية».
الآية : ٧٩ ، قوله تعالى :
(فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ)
أخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال : نزلت في أحبار اليهود ، وجدوا صفة النبي مكتوبة في التوراة : أكحل ، أعين ، ربعة ، جعد الشعر ، حسن الوجه ، فمحوه ، حسدا ، وبغيا ، وقالوا : نجده طويلا ، أزرق ، سبط الشعر».
وأخرج الواحدي عن الكلبي قال : «إنهم غيّروا صفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم