ريمة فسلّم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خدّيه ثم قال : صليت بكم كما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلي.
وذكر ابن مندة أنّ شعبة رواه عن الأزرق بن قيس بن عبد الله بن رياح ، عن رجل من الصحابة ولم يسمه. وذكر المزّي في الأطراف أن أبا داود أخرجه من هذا الوجه ، ولم أقف على ذلك في شيء من نسخ السنن ، منها نسخة بخط أبي الفضل بن طاهر ، والنسخة المنقولة من خط الخطيب ، وقد قابلها عليها جماعة من الحفاظ ، وهي في غاية الإتقان. واتفقت على أن الصحابي أبو رمثة بتقديم الميم وسكونها على المثلثة ، وكذا أورد الطّبرانيّ هذا الحديث في مسند أبي رمثة من معجمه ، وكذا رأيته في مستدرك الحاكم. والله أعلم.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
٩٩٢٣ ـ أبو رافع الصائغ (١) : اسمه نفيع ، وهو مدني نزل البصرة ، وهو مولى بنت النجار ، وقيل بنت عمه ـ ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل البصرة ، وقال : خرج قديما من المدينة ، وهو ثقة. وأخرج الحاكم أبو أحمد في الكنى من طريق مرحوم العطار ، عن ثابت البناني ، عن أبي رافع ـ أنه أكل لحم سبع في الجاهلية.
قلت : أكثر عن أبي هريرة ، وروى أيضا عن الخلفاء الأربعة ، وابن مسعود ، وزيد بن ثابت ، وأبيّ بن كعب ، وأبي موسى وغيرهم. روى عنه ابنه عبد الرحمن ، وثابت البناني ، وبكر المزني ، وقتادة وسليمان التيمي ، وآخرون.
قال العجليّ : ثقة من كبار التابعين ، ورجّح الطبراني أن اسمه كنيته ووثّقه ، وقال أبو عمر : مشهور من علماء التابعين ، أدرك الجاهلية. وأخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث بسند جيّد عن أبي رافع ، قال : كان عمر يمازحني يقول : أكذب الناس الصائغ ، يقول : اليوم ، غدا.
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٧ / ١٢٢ ، التاريخ لابن معين ٦١٠١٢ ، الطبقات لخليفة ٢٣٥ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٣٠ ، الكنى والأسماء ١ / ١٧٥ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤٨٩ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٣٠ ، سير أعلام النبلاء ، تذكرة الحفاظ ١ / ٦٩ ، الكاشف ٣ / ١٨٤ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٧٢ ، تقريب التهذيب ٣٠٦١٢ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٥١٦ ، أسد الغابة ت (٥٨٧٥) ، الاستيعاب ت (٢٩٨٨).