قال الدّارقطنيّ : تفرد به أمية بن صفوان عن أبي بكر ، وتفرد به نافع بن عمر عن أمية. وأورد الحاكم أبو أحمد من طريق سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي بكر بن عمار بن حميد عن أبيه حديثا ، وهذا سند صحيح. وتقدم حديث معاذ في الأسماء ، وحكى المزي أنه قيل إنه عمارة بن رويبة.
٩٩٤٦ ـ أبو زهير بن معاذ بن رياح الثقفي (١).
قال الحسين بن محمّد القبّانيّ : له صحبة ، وقيل معاذ اسمه. قال الحاكم أبو أحمد : ذكر إبراهيم الحربي أنّ أبا زهير بن معاذ ممن غلبت عليه كنيته من الصحابة ، وأورد له حديث : إذا سميتم فعبدوا.
وهذا الحديث أخرجه الطّبرانيّ في ترجمة معاذ الثقفي ، وقد ذكرت ما فيه هناك ، وأورده المزي في ترجمة أبي زهير الثقفي ، فقال : وقيل أبو زهير بن معاذ.
٩٩٤٧ ـ أبو زهير النميري (٢) :
قيل هو أبو زهير الأنماريّ الّذي يقال له أبو زهر (٣). والراجح أنه غيره ، أخرج ابن مندة من طريق صبح بن مخرمة ، حدثني أبو مصبح المقري ، قال : كنا نجلس إلى أبي زهير النميري ، وكان من الصحابة ، فيتحدث بأحسن الحديث ، وإذا دعا الرجل منا قال : اختمها بآمين ، فإن آمين في الدعاء مثل الطابع على الصحيفة.
قال أبو زهير : وأخبركم عن ذلك ، خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم نمشي ذات ليلة ، فأقمنا على رجل في خيمة قد ألحف في المسألة ، ورسول الله صلىاللهعليهوسلم يسمع منه ، فقال : «أوجب إن ختم» (٤) ، فقال له رجل من القوم : بأي شيء يختم؟ قال : «بآمين ، فإنّه إن ختم بآمين فقد أوجب».
فانصرف الرجل الّذي سمعه ، فأتى الرجل ، فقال اختم بآمين يا فلان في كل شيء وأبشر ، ثم قال : وهذا حديث غريب تفرد به الفريابي عن صبح ، وأخرج البغويّ ، والطبراني
__________________
البوصيري في مصباح الزجاجة إسناده صحيح ورجاله ثقات وليس لأبي زهير هذا عند ابن ماجة سوى هذا الحديث وليس له شيء في بقية الكتب الستة وأخرجه أحمد في المسند ٣ / ٤١٦ ، ٦ / ٤١٦ ، البيهقي في السنن الكبرى ١٠ / ١٢٣.
(١) كتاب الجرح والتعديل ٩ / ٣٧٤.
(٢) التاريخ الكبير ٩ / ٣٢ ، تهذيب الكمال ١٦٠٦.
(٣) في أالأزهر.
(٤) أورده ابن حجر في فتح الباري ١١ / ٢٠٠ ، ومشكاة المصابيح حديث رقم ٨٤٦٥.