القول الأخير ، وقال عامر بن مسعود : تابعي آخر يكنى أبا سعيد ، وأخرج ابن مندة من طريق محمد بن المهاجر بن زياد ، عن أبيه ـ أن أبا سعيد الأنصاري مرّ بمروان بن الحكم يوم الدار وهو صريع ، فقال : لو أعلم يا ابن الزرقاء أنه أنت لأجهزت عليك ، فحقدها عليه عبد الملك بن مروان ، فلما استخلف أتى به ، فقال : احفظ فيها وصية رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : وما ذا قال؟ قال : «أقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم» (١). فتركه. قال : وكان أبو سعيد زوج أسماء بنت يزيد بن السكن ، ويقال إنه أبو سعيد الزّرقيّ الآتي ، وبه جزم المزي ، وجزم ابن مندة بالمغايرة بينهما ، ولعله أصوب.
١٠٠٢٢ ـ أبو سعيد : سعد بن عامر بن مسعود الزّرقيّ.
ذكره ابن السّكن ، وأخرج من طريق عبد الله بن يوسف التنيسي ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، قال : أرسل عبد الملك بن مروان إلى أبي سعيد سعد بن عامر بن مسعود الزرقيّ ، ويقال : إنه لقي النبي صلىاللهعليهوسلم ، فسأله عن الهدي. وحدّث عن عائشة رضي الله تعالى عنها.
وأخرج النّسائيّ من طريق شعبة عن أبي العيص عن عبد الله بن مرة ، عن أبي سعيد الزّرقيّ الحديث في العزل.
روى عنه عبد الله بن مرّة ، ويونس بن ميسرة ، ومكحول الشامي. قال سعيد بن عبد العزيز : له صحبة. وقيل إنه الّذي يقال له أبو سعد الخير.
١٠٠٢٣ ـ أبو سعيد الأنماري (٢) : ويقال أبو سعد.
قال خليفة : هو من أنمار مذحج. قال أبو أحمد : لست أحفظ له اسما ولا نسبا ، وحديثه في أهل الشام ، ثم أورد من طريق مروان بن محمد ، عن معاوية بن سلام ... أخي زيد بن سلام ـ أنه سمع جده أبا سلام الخشنيّ قال : حدثني عبد الله بن عامر اليحصبي ، سمعت قيس بن حجر يحدّث عن عبد الملك بن مران ، قال : حدثني أبو سعيد الأنماري أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله وعدني أن يدخل الجنّة من أمّتي سبعين ألفا بغير حساب ،
__________________
(١) أخرجه البخاري في صحيحه ٧ / ١٥١ في كتاب مناقب الأنصار باب ١١ قول النبي صلىاللهعليهوسلم أقبلوا من محسنهم حديث رقم ٣٧٩٩ ، ٣٨٠٠ ، ٣٨٠١ ، والطبراني في الكبير ١ / ١٧ ، وأحمد في المسند ٣ / ٢٤١ والبيهقي في السنن الكبرى ٦ / ٣٧١ ، وابن أبي شيبة في المصنف ١٢ / ١٥٩ والهيثمي في الزوائد ١٠ / ٣٦ ، وكنز العمال حديث رقم ٣٣٧٢٣ ، ٣٧٩٣٨.
(٢) الكنى والأسماء ١ / ٣٥.