طريف أنه كان شاهد النبيّ صلىاللهعليهوسلم وهو يحاصر أهل الطائف ، قال : وكان يصلي بنا صلاة المغرب ، حتى لو أن إنسانا رمى بنبله أبصر مواقع نبله (١) ، وصححه ابن خزيمة.
١٠١٦٥ ـ أبو طريف : عدي بن حاتم الطائي ـ تقدم.
١٠١٦٦ ـ أبو الطّفيل عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش (٢). ويقال جهيش بن جدي بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة الكناني ، ثم الليثي.
رأى النبيّ صلىاللهعليهوسلم وهو شابّ ، وحفظ عنه أحاديث.
قال ابن عديّ : له صحبة. وروى أيضا عن أبي بكر ، وعمر ، وعلي ، ومعاذ ، وحذيفة ، وابن مسعود ، وابن عباس ، ونافع بن عبد الحارث ، وزيد بن أرقم ، وغيرهم.
روى عنه الزّهريّ ، وأبو الزّبير ، وقتادة ، وعبد العزيز بن رفيع ، وعكرمة بن خالد. وعمرو بن دينار ، ويزيد بن أبي حبيب ، ومعروف بن خرّبوذ ، وآخرون.
قال مسلم : مات سنة مائة ، وهو آخر من مات من الصحابة. وقال ابن البرقي : مات سنة اثنتين ومائة. وهو مشهور باسمه وكنيته جميعا. وعن مبارك بن فضلة مات سنة سبع ومائة. وقال وهب بن جرير بن حازم ، عن أبيه : كنت بمكة سنة عشر ومائة. فرأيت جنازة ، فسألت عنها ، فقيل لي أبو الطفيل.
وقال ابن السّكن : جاءت عنه روايات ثابتة أنه رأى النبيّ صلىاللهعليهوسلم. وأما سماعه منه صلىاللهعليهوسلم فلم يثبت.
وذكر ابن سعد عن علي بن زيد بن جدعان ، عن أبي الطفيل ، قال : كنت أطلب النبي صلىاللهعليهوسلم فيمن يطلبه ، وهو في الغار ... الحديث. وهو ضعيف ، لأنهم لا يختلفون أن أبا الطفيل لم يكن ولد في تلك الليلة.
قلت : وأظن أنّ هذا من رواية أبي الطفيل عن أبيه.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : أبو الطفيل مكي ثقة. وذكر البخاري في التاريخ الصغير ، عن أبي الطفيل ، قال : أدركت ثمان سنين من حياة النبي صلىاللهعليهوسلم. قال أبو عمر : كان يعترف بفضل أبي بكر وعمر ، لكنه يقدم عليّا.
__________________
(١) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ١ / ٤٤٧ ، ٢ / ٦٦.
(٢) أسد الغابة : ت ٦٠٣٥ ، الاستيعاب : ت ٣٠٩٥.
الإصابة/ج٧/م١٣