١٠٣٦١ ـ أبو عبد الرحمن الصّنابحي (١).
ذكره البغويّ في «الصحابة» ، وقال : سكن المدينة ، ثم ساق له من طريق الصلت بن بهرام ، عن (٢) الحارث بن وهب ، عن أبي عبد الرحمن الصّنابحي ـ رفعه : «لا تزال أمّتي في مسكة ما لم يعملوا بثلاث : ما لم يؤخّروا المغرب مضاهاة لليهود ...» الحديث.
وهذا هو الصنابح بن الأعسر إن ثبت أنه يكنى أبا عبد الرحمن ، وإلا فهو وهم. وقد قال ابن الأثير : عبد الرحمن الصنابحي روى عنه الحارث بن وهب ، ويقال : إنه الّذي روى عنه عطاء بن يسار في النهي عن تأخير صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم. وأبو عبد الله الصنابحي آخر لم يدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، كذا قال : والّذي روى عنه الحارث بن وهب هو الصّنابح بن الأعسر ، والحديث المذكور في صلاة المغرب حديثه ، وأما قوله : إن أبا عبد الله الصّنابحي آخر لم يدرك النبيّ صلىاللهعليهوسلم فليس كما قال ، لما بينته في ترجمة عبد الله الصنابحي في العبادلة ، وهو عبد الله اسم لا كنية.
والّذي يتحصّل من كلام أهل العلم بغير وهم أنّ الصنابحة ثلاثة : عبد الله الّذي روى عنه عطاء بن يسار ، وهو مختلف في صحبته ، ومن قال : إنه أبو عبد الله فقد وهم ، ولعله الّذي يكنى عبد الرحمن. والصنابح اسم لا نسب ابن الأعسر ، وهو صحابي بلا خلاف ، ومن قال فيه الصنابحي فقد وهم. وعبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي يكنى أبا عبد الله وهو مخضرم ليست له صحبة ، بل قدم المدينة عقب موت النبي صلىاللهعليهوسلم فصلّى خلف أبي بكر الصديق ، ومن سمّاه عبد الله فقد وهم.
١٠٣٦٢ ـ أبو عبيد : ذكره البغويّ في الصحابة ، وقال : لا أدري له صحبة أم لا ، ثم
أخرج من طريق بجير بن سعد ، عن خالد بن معدان. عن أبي عبيد ـ رفعه : «إنّ قلب ابن آدم مثل العصفور يتقلّب في اليوم سبع مرّات». انتهى.
والصواب في هذا السند أبو عبيدة بزيادة هاء ، وهو ابن الجراح ، كذا أخرجه ابن أبي الدنيا ، والحاكم ، والبيهقي في الشعب من هذا الوجه ، وهو منقطع السند ، لأنّ خالد بن معدان لم يلحق أبا عبيدة بن الجراح.
١٠٣٦٣ ـ أبو عثمان بن سنّة (٣) : بفتح المهملة وتشديد النون ، الخزاعي الكعبي.
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٨٣.
(٢) في أبن.
(٣) تهذيب الكمال ، ١٦٢٥ ، المشتبه ص ٣٧٩ ، الإكمال ٥ / ٣٥ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ١٦٢ ، مؤلف