قال أبو عمر : له صحبة ، وشهد حنينا ، ولا أعلم له رواية. انتهى.
وقد ساق ابن مندة له من طريق أحفاده بسند إليه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين افترق الناس عنه يوم حنين وصبرت معه بنو سليم : «لا ينسى الله لكم هذا اليوم يا بني سليم». قال : واسم أبي فريعة كنيته.
١٠٣٩٣ ـ أبو فسيلة (١) : بكسر المهملة ، وزن عظيمة : هو واثلة بن الأسقع. تقدم.
أخرج حديثه البغويّ ، وابن ماجة ، من طريق عباد بن كثير الفلسطيني ، عن امرأة منهم يقال لها فسيلة : سمعت أبي يقول : سألت النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله ، أمن العصبية أن يحبّ الرجل قومه؟ قال : «لا ، ولكن من العصبيّة أن يعين الرّجل قومه على الظّلم».
وأخرجه أبو داود ، من طريق سلمة بنت بسر ، عن بنت واثلة بن الأسقع ، عن أبيها ، قلت : يا رسول الله ، ما العصبية؟ قال : «أن تعين قومك على الظّلم» (٢) ، فجزم ابن عساكر ومن تبعه بأن فسيلة هي بنت واثلة المبهمة في هذه الرواية.
١٠٣٩٤ ـ أبو فضالة الأنصاري (٣) :
ذكره أحمد ، والحارث بن أبي أسامة في مسنديهما ، وابن أبي خيثمة ، والبغوي في الصحابة ، وأسد بن موسى في فضائل الصحابة ، وذكره البخاري في الكنى مختصرا ، قال : حدثنا موسى ، حدثنا محمد بن راشد ، حدثنا ابن عقيل ، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري. وقتل أبو فضالة بصفين مع عليّ ، وكان من أهل بدر.
وأخرجه ابن أبي خيثمة ، عن عارم ، عن ابن راشد ، فقال : عنه ، عن فضالة ـ أن عليا قال : أخبرني النبيّ صلىاللهعليهوسلم أني لا أموت حتى أؤمر ، ثم تخضب هذه من هذه. قال فضالة : فصحبه أبي إلى صفين ، وقتل معه ، وكان أبو فضالة من أهل بدر.
وساقه أحمد مطولا ، زاد فيه قصة لأبي فضالة مع عليّ حضرها فضالة ، وكذلك أخرجه البغويّ ، عن شيبان (٤) بن فروخ ، عن محمد بن راشد بطوله.
١٠٣٩٥ ـ أبو الفضل : العباس بن عبد المطلب الهاشمي ، عم رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٦١٦٥ ، الاستيعاب ت ٣١٦٥.
(٢) أخرجه أبو داود (٥١١٩) والبيهقي ١٠ / ٢٣٤.
(٣) أسد الغابة ت ٦١٦٦ ، الاستيعاب ت ٣١٦٦.
(٤) في أ : سنان.