قومك أحبّ إليهم ولا أحسن ثناء منك ، وإنهم يتقممون. فقال : «يا أبا برقان ، هل تعرف الحيرة؟» قلت : نعم. قال : «فإن طالت بك حياة لتسمعنّها يرد الوارد من غير خفير». قال : لا أدري ما تقول ، غير أني ما أتيتك من ثنية كذا إلا بخفير. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لآخذنّ بيدك يوم القيامة ولأذكرنّك ذاك». قال : فكان عثمان بن عفان يقول : يا أبا برقان ، ما كان ليأخذك إلا وأنت رجل صالح. قال أبو برقان : قدمت الحيرة فوجدتها على ما وصفت لي.
قلت : عيسى بن يزيد هو المعروف بابن دأب الأخباري ، وقد كذبوه ، وقد صحفت هذه الكنية كما سيأتي في الثاء المثلثة.
٩٦١٨ ـ أبو بريدة : عمرو بن سلمة الجرمي ـ تقدم في الأسماء.
٩٦١٩ ـ أبو بزّة المكيّ المخزومي (١) : مولاهم.
ذكره ابن قانع ، ونقل عن البخاري أن اسمه يسار. وقال ابن قانع وأبو الشيخ جميعا : حدثنا أبو خبيب ، بمعجمة وموحدتين مصغرا ، البرتي ، بكسر الموحدة وسكون الراء بعدها مثناة ، حدثنا أحمد بن أبي بزّة ، وهو ابن محمد بن القاسم بن أبي بزّة ، حدثني أبي ، عن جدي ، عن أبي بزة ، قال : دخلت مع مولاي عبد الله بن السائب على النبي صلىاللهعليهوسلم فقبّلت يده ورأسه ورجله. وأخرجه أبو بكر بن المقري في جزء الرخصة في تقبيل اليد ، عن أبي الشيخ. واستدركه أبو موسى.
٩٦٢٠ ـ أبو بشار : أو يسار ، بالمهملة. يأتي في حرف الياء الأخيرة من الكنى.
٩٦٢١ ـ أبو البشر (٢) : بفتحتين ، ابن الحارث العبدري ، من بني عبد الدار.
قال محمّد بن وضّاح : هو الشاب الّذي خطب سبيعة الأسلمية لما وضعت حملها فخطبت إليه فدخل عليها أبو السنابل ؛ فقال : لست بناكح حتى تمضي أربعة أشهر وعشرا. واستدركه ابن الدباغ وابن فتحون.
٩٦٢٢ ـ أبو بشر الأنصاري :
ذكره ابن أبي خيثمة ، وأخرج من طريق مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، عن سعيد بن نافع ، قال : رآني أبو البشر الأنصاري صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا أصلي حين طلعت الشمس ، فعاب عليّ ذلك ، وقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تصلّوا حتّى ترتفع ، فإنّها إنّما تطلع بين قرني شيطان» (٣).
__________________
(١) الكنى والأسماء ١ / ١٢٧.
(٢) أسد الغابة ت ٥٧٢٩.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٥ / ٢١٦ ، عن أبي بشير الأنصاري لا تصلي جارية إذا هي حاضت ٢ / ٤٣.