ذكره أبو عمر ، فقال : لا أعرف له خبرا ولا رواية إلا أنه بعثه أبو بكر الصديق إلى خالد بن الوليد مع سلمة بن سلامة بن وقش يأمره أن يقتل من بني حنيفة كلّ من أنبت ، فوجداه قد صالح مجّاعة بن مرارة.
١٠٦٦٠ ـ أبو نيزر بكسر أوله وسكون التحتانية المثناة وفتح الزاي المنقوطة بعدها مهملة.
ذكره الذّهبيّ مستدركا ، وقال : يقال إنه ولد النجاشي ، جاء وأسلم ، وكان مع النبي صلىاللهعليهوسلم في مؤنته.
قلت : وقرأت قصته في كتاب الكامل لأبي العباس المبرد ، وهي في ربعه الأخير ، قال : حدثنا أبو محلم محمد بن هشام بإسناد ذكره أن أبا نيزر كان من أبناء بعض ملوك الأعاجم ، فرغب في الإسلام صغيرا ، فأسلم عند النبي صلىاللهعليهوسلم ، فكان معه في مؤنته ، ثم كان مع فاطمة ، ثم مع ولدها ، وكان يقوم بضيعتي عليّ اللتين في البقيع تسمّى إحداهما البغيبغة (١) والأخرى عين أبي نيزر (٢) ، فذكر أن عليّا أتاه فأطعمه طعاما فيه قرع صنعه له بإهالة ، فأكل وشرب من الماء ، فذكر قصة أنه كتب بتحبيس الضّيعتين ، فذكر صفة شرطه ، ومنه أنه وقفهما على فقراء المدينة وابن السبيل إلا أن يحتاج الحسن أو الحسين فهما طلق ، وفي آخر الخبر : إن الحسين احتاج لأجل دين عليه ، فبلغ ذلك معاوية ، فدفع له في عين أبي نيزر مائة ألف ، فأبى أن يبيعها وأمضى وقفها.
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد من الرجال.
القسم الثالث
١٠٦٦١ ـ أبو نجيح المكيّ (٣) ، والد عبد الله بن أبي نجيح ، اسمه يسار. تقدم.
__________________
(١) بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وباء موحدة مكسورة وغين أخرى كأنه تصغير البغبغة وهو ضرب من الهدير والبغيبغة البئر القريبة الرشاء وهي اسم لبلد. انظر : معجم البلدان ١ / ٥٥٥.
(٢) بفتح النون وياء مثناة من تحت وزاي مفتوحة وراء وأبو نيزر عبد اشتراه علي رضياللهعنه فأعتقه قيل : كان ابن النجاشي الّذي أسلم لصلبه فأعتقه مكافأة لأبيه وهي ضعيفة من وقف علي رضياللهعنه. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٩٧٦.
(٣) الطبقات الكبرى ٥ / ٤٧٣ ، تاريخ خليفة ٣٣٩ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٦٨٠ ، التاريخ الكبير ٨ / ٤٢٠ ،