١٠٧٥٧ ـ أبو يزيد النميري (١) ، ذكره أبو عمر ، فقال : له صحبة.
روى أيّوب السختياني عنه أنه قال : أممت قومي على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأنا ابن سبع سنين. قال ابن الأثير : قوله : النميري ليس بشيء ، وأنا أظن أنه الجرمي عمرو بن سلمة ، وهو يكنى أبا بريد ، بضم أوله وبالموحدة مصغرا ، فهو الّذي أمّ قومه ، وهو ابن ست أو سبع سنين ، ويروي عنه أيوب ، وأبو قلابة وغيرهما. انتهى ملخصا.
وأقره الذّهبيّ. وذكره ابن فتحون في «أوهام الاستيعاب» ، فقال : وهم فيه في موضعين : في قوله النميري ، وإنما هو الجرمي ، وفي تكنيته بالزاي ، وإنما هو بالموحدة ثم الراء. وقد ذكره أبو عمر في بابه على الصواب.
قلت : ويحتمل على بعد أنه آخر.
١٠٧٥٨ ـ أبو يزيد بن أبي مريم ، استدركه الذهبي ، وذكر أن له في مسند بقي بن مخلد حديثا ، وقد وهم في استدراكه ، فإنّ هذا هو أبو مريم السلولي ، وهو والد يزيد ، واسمه مالك بن ربيعة كما تقدم في الأسماء.
وأخرج حديثه أحمد ، والبخاريّ في «التّاريخ» ، والنّسائيّ من طريق يزيد بن أبي مريم ، عن أبيه.
ولو كان من له ولد وكني بغيره واشتهر بذلك يكنى بالولد الآخر لكان كل أحد كني بعدد أولاده ، فإن فيهم من كان له من الولد العشرة إلى العشرين إلى الثلاثين ، ولو ترجم أحد لأبي بكر الصديق مثلا في الكنى أبو محمد بن أبي بكر لاستسمج ، لأن المتبادر من مثل هذا أن الترجمة لأبي محمد لا لوالده ، وكذا القول في غيره ، كعثمان ، لو ترجم له أبو عمرو بن عثمان لكان في غاية الركاكة ، وهذا بين لا خفاء به والله المستعان.
__________________
(١) أسد الغابة : ت ٦٣٥١ ، الاستيعاب : ت ٣٢٦٣.