٩٦٦٥ ـ أبو ثروان السعدي :
تقدم في الموحدة أبو برقان ، فكأن أحدهما تصحيف من الآخر.
٩٦٦٦ ـ أبو ثروان بن عبد العزى السعدي : عمّ النبي صلىاللهعليهوسلم من الرضاعة.
ذكره ابن سعد في الطبقات في ترجمة حليمة مرضعة النبي صلىاللهعليهوسلم. فقال : حدثنا محمد بن عمر ـ هو الواقدي ، عن معمر ، عن الزهري ، وعن عبد الله بن جعفر ، وابن أبي سبرة ، وغيرهم ؛ قالوا : قدم وفد هوازن على رسول الله صلىاللهعليهوسلم الجعرانة بعد ما قسم الغنائم ، وفي الوفد عمّ النبي صلىاللهعليهوسلم أبو ثروان ، فقال : يا رسول الله ، إنما في هذه الحظائر من كان يكفيك من عماتك وخالاتك وأخواتك ، وقد حضنّاك في حجورنا ، وأرضعناك بثدينا ، وقد رأيتك مرضعا ، فما رأيت مرضعا خيرا منك ، ورأيتك فطيما فيما رأيت فطيما خيرا منك ، ثم رأيتك شابا فما رأيت شابا خيرا منك ، ولقد تكاملت فيك خصال الخير ، ونحن مع ذلك أهلك وعشيرتك ، فامنن علينا منّ الله عليك. قال : وقدم عليهم وفد هوازن بإسلامهم ، فكان رأس القوم والمتكلم أبا صرد زهير بن صرد ، فذكر قصته.
قلت : تقدم ذكر هذا العم في حرف الباء الموحدة ، وأن أبا موسى تبع المستغفري في أنه أبو برقان بموحدة وقاف ؛ والّذي ذكره الواقدي أولى ، وأنه بمثلثة وراء. وقد ذكره في موضع آخر ؛ فقال : إن النبي صلىاللهعليهوسلم سأل الشيماء أخته من الرضاعة عمّن بقي منهم ، فأخبرت ببقاء عمها وأختها وأخيها.
وقد مضى أن أخاها عبد الله بن الحارث ، وأما أختها فاسمها أنيسة. وسيأتي ذكرها في كتاب النساء إن شاء الله تعالى.
٩٦٦٧ ـ أبو ثروان الراعي التميمي (١) :
ذكره الدّولابيّ في «الكنى» ، وأخرج عن أحمد بن داود المكيّ ، عن إبراهيم بن زكريا ، عن عبد الملك بن هارون بن عنترة ؛ حدثني أبي ، سمعت أبا ثروان يقول : كنت أرعى لبني عمرو بن تميم في إبلهم ، فهرب النبي صلىاللهعليهوسلم من قريش ، فجاء حتى دخل في إبلي ، فنفرت الإبل ، فإذا هو جالس ؛ فقلت : من أنت؟ فقد نفرت إبلي. قال : «أردت أن أستأنس إليك وإلى إبلك». فقلت : من أنت؟ قال : «ما يضرّك ألا تسألني»؟ قلت : إني أراك الّذي خرجت نبيا ، قال : «أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله» (٢). قلت : اخرج من
__________________
(١) الطبقات الكبرى ١ / ١١٤ ، تنقيح المقال ٣ / ٧.
(٢) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٥٨٧.