قال البخاري : لا أعرف اسمه ، ولا أعرف له إلا هذا الحديث ، يعني الّذي أخرجه له أصحاب السّنن والبغويّ ، وصحّحه ابن خزيمة ، وابن حبّان وغيرهما ، وهو من «التّرهيب» : من ترك صلاة الجمعة ... الحديث.
ووقع في بعض طرقه : وكانت له صحبة ، وسماه غيره أدرع ، وقيل جنادة ، وقيل عمرو بن بكر ، يروي عن سلمان الفارسيّ أيضا. روى عنه عبيدة بن سفيان الحضرميّ ، وكان على قومه في غزوة الفتح ؛ قاله ابن سعد. وقال ابن البرقيّ : قتل مع عائشة رضي الله تعالى عنها في وقعة الجمل. وقال البغويّ : سكن المدينة ، وكانت له دار في بني ضمرة ، وعزاه لابن سعد ، وزاد أن النبي صلىاللهعليهوسلم بعثه يحشر قومه لغزو الفتح ، وبعثه أيضا إلى قومه حين أراد الخروج إلى تبوك يستنفر قومه ، فخرج إليهم إلى الساحل فنفروا معه إلى النبي صلىاللهعليهوسلم.
٩٦٩٤ ـ أبو الجعيجعة : صاحب الرقيق (١).
ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق أبي مقاتل حفص بن مسلم ، عن عبد الله بن عوف ، عن الحسن ـ أنّ رجلا كان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم يبيع الرقيق ، يقال له أبو الجعيجعة : قال : فذكر الحديث.
٩٦٩٥ ـ أبو جمعة الأنصاري (٢) :
ويقال الكنانيّ ، ويقال القاري ، بتشديد الياء ، مشهور بكنيته مختلف في اسمه ؛ قيل : اسمه جندب بن سبع. وقيل ابن سباع ، وقيل ابن وهب ، اسمه جنبد ـ بتقديم النون على الموحدة. وقيل حبيب ، بمهملة مفتوحة وموحدة ؛ وهو أرجح الأقوال.
ذكره محمّد بن الرّبيع الجيزيّ في الصحابة الذين شهدوا فتح مصر. وقال ابن سعد : وكان بالشام ، ثم تحوّل إلى مصر.
وأخرج الطّبرانيّ ما يدلّ على أنه أسلم أيام الحديبيّة ؛ فأخرج من طريق حجر أبي خلف ، عن عبد الله بن عوف ، عن أبي جمعة جنبد بن سبع الأنصاري ؛ قال : قاتلت النبي صلىاللهعليهوسلم أول النهار كافرا ، وقاتلت معه آخر النهار مسلما ، وكنّا ثلاثة رجال وتسع نسوة ، وفينا نزلت :
__________________
١٢ / ٥٤ ، الكاشف ٣ / ٣٢١ ، تنقيح المقال ٣ / ٨ ، خلاصة تذهيب ٣ / ٢٠٨ ، الجرح والتعديل ٩ / ٣٥٥ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٥٩٢ ، الكنى والأسماء ٢١ ، التاريخ الكبير ٩ / ٢٠.
(١) أسد الغابة : ت ٥٧٦٩.
(٢) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٥٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ٤٠٧ ، خلاصة تذهيب ٣ / ٢٠٩ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٥٩٤ ، الكنى والأسماء ٢٢ ، بقي بن مخلد ٢٣٣ ، ذيل الكاشف ١٧٧٧ ، التاريخ الكبير ٩ / ٨٤.