أبا بكر الصديق ورأسه ولحيته كأنهما جمر الغضا ، وبه أنه شهد قتل عثمان. فذكر قصته.
وقد فرق أبو أحمد الحاكم بين هذا وبين أبي جعفر الأنصاري الّذي روى عن أبي هريرة ، وهو الظاهر.
القسم الثالث
٩٧١٠ ـ أبو جامع بن مخارق بن عبد الله بن شداد الهلالي.
تقدم نسبه في ترجمة أخيه قبيصة في الأسماء ؛ ولهذا أدرك. ولما مات رثاه ابن همام السلولي ؛ قاله ابن الكلبيّ.
٩٧١١ ـ أبو جبر : أحد من استشهد يوم جسر أبو عبيد الثقفي في فتوح العراق.
وقع ذكره في قصيدة لأبي محجن الثقفي رثى فيها من استشهد يومئذ يقول فيها :
وأضحى أبو جبر خليّا بيوته |
|
وقد كان يغشاها الضّعاف الأرامل |
[الطويل]
٩٧١٢ ـ أبو الجعد الغطفانيّ : والد سالم (١).
قال البخاريّ وغيره : اسمه رافع. وقال البغويّ ؛ أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم.
قلت : حديثه عن عبد الله بن مسعود عند مسلم في كتاب التوبة في أواخر الصحيح ، وله أيضا رواية عن علي بن أبي طالب.
روى عنه ابنه سالم بن أبي الجعد ، والشعبي. وذكر الحسن بن سفيان في مسندة عنه حديثا مرسلا ؛ قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا الحارث بن النعمان ، عن أبي هريرة الحمصي ، حدثني علي بن أبي طلحة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أبيه ؛ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «البرّ لا يبلى ، والإثم لا ينسى ، والذّنب لا يفنى» (٢).
قلت : والحارث بن النعمان ضعيف ، وشيخه ما عرفته. وقد أخرج المتن أبو نعيم من
__________________
(١) تقريب التهذيب ٢ / ٤٠٦ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٥٥ ، الكنى والأسماء ١ / ١٣٨ ، تهذيب الكمال ١٥٩٣ ، الكاشف ١ / ٣٠ ، رجال صحيح مسلم ١ / ٢٠٧.
(٢) أورده العجلوني في كشف الخفاء ١ / ٣٣٦ ولفظه البر لا يبلى والذنب لا ينسى ... قال العجلوني رواه أبو نعيم وابن عدي والديلميّ عن ابن عمر ورواه عبد الرزاق في الزهد عن أبي قلابة مرسلا ، وأحمد عن أبي الدرداء موقوفا.
وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٣٦٧٢ ، ٤٣٧٢٤.