من أنّ ابنه يسمى حكيما أن يكنى هو أبا حكيم ، ولم يقع في رواية البغوي ولا غيره إلا مكنى أبا يزيد ، فذكره في حرف الحاء من الكنى وهم.
٩٨٢٠ ـ أبو الحيسر : بفتح أوله وسكون التحتانية بعدها مهملة مفتوحة ثم راء : اسمه أنس بن رافع ـ تقدم في الأسماء.
٩٨٢١ ـ أبو حيوة الصّنابحي (١).
قال أبو موسى : أورده أبو بكر بن أبي عليّ ، وأورد له حديثا فصحّف الاسم والنسبة معا ، وقال : وإنما هو أبو خيرة ، بخاء معجمة ثم راء ، والصّباحي بموحدة بعد الصاد وبلا موحدة بعد الألف. وسيأتي في الخاء المعجمة على الصواب.
٩٨٢٢ ـ أبو حيّة النميري (٢) ذكره الذهبي في التجريد ، وقال : اسمه الهيثم بن الربيع ، قال ابن ناصر : له صحبة. انتهى.
ولا أعرف له في ذلك سلفا. بل لا صحبة لأبي حية ولا رؤية ولا إدراك. قال المرزباني في معجم الشعراء : وكانت بأبي حية لوثة واختلاط ، وكان ينزل البصرة ، وهو شاعر راجز مقصد ، كان أبو عمرو بن العلاء يقدمه ، وأدرك أيام هشام بن عبد الملك ، وبقي إلى أيام المنصور ثم المهدي ، ورثى المنصور لما مات ، وهو القائل :
فألا حيّ من أهل الحبيب المغانيا |
|
لبسن البلى لمّا لبسن اللّياليا |
إذا ما تقاضى المرء يوم وليلة |
|
تقاضاه شيء لا يملّ التّقاضيا |
[الطويل]
وعدّه محمّد بن سلّام الجمحيّ في «طبقات الشّعراء» في طبقة بشار بن برد ودونه.
وقال أبو الفرج الأصبهانيّ : أبو حية الهيثم بن ربيع بن زرارة بن كثير بن جناب بن كعب بن مالك بن عامر بن نمير بن عامر بن صعصعة النميري ، شاعر مجيد متقدم من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية وكان فصيحا راجزا مقصّدا من ساكني البصرة ، وكان أهوج جبانا بخيلا كذّابا معروفا بجميع ذلك.
قلت : لعل مستند من عدّه في الصحابة قول من وصفه بأنه مخضرم وهو مستند باطل ، فإن المخضرم الّذي يذكره بعضهم في الصحابة هو الّذي أدرك الجاهلية والإسلام ، والمخضرم أيضا من أدرك الدولتين الأموية والعباسية ، فأبو حية من القسم الثاني لا من القسم الأول.
__________________
(١) أسد الغابة : ت ٥٨٣٢.
(٢) ريحانة الأدب ٧ / ٨٦.