ثمَّ لم تَسُمهُ القِصاصَ فيما أكَلَ مِن رزقِكَ الّذي يقوَى بهِ على طَاعتِكَ ، ولم تحمِلهُ على المُناقشَاتِ في الآلاتِ الّتي تسبَّبَ باستعمالِهَا إلى مغفِرتكَ ، ولو فعلتَ ذلِكَ بهِ لذَهَب بجمِيعِ ما كَدَحَ لهُ ، وجُملةِ ما سعَى فيهِ ، جَزاءً للصُّغرى مِن أياديكَ ومِننِكَ ، وَلبَقيَ رهيناً بينَ يَديكَ بسائِر نعمِكَ ، فَمتى كانَ يَستحِقُّ شيئاً مِن ثَوابِكَ؟! لا! مَتى؟ ... إلى آخره (١).
وفي يوم الغدير صلاةٌ ألّف فيها أبو النضر العيّاشي ، والصابونيُّ المصري كتاباً مفرداً ، راجع فيها وفي الأدعية المأثورة يوم ذاك إلى التآليف المعدَّة لها.
|
(هذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأنعام : ١٥٥) |
__________________
(١) الصحيفة السجادية الجامعة لأدعية الإمام السجاد : ١٨٣ ـ ١٨٥ ، دعاء رقم ٩٨ ، مؤسسة الإمام المهدي.