قال زيد بن أرقم : فعند ذلك بادر الناس بقولهم : نعم سمعنا وأطعنا على أمر الله ورسوله بقلوبنا ، وكان أوَّل من صافق النبيَّ صلىاللهعليهوآله وعليّاً : أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس ، إلى أن صلّى الظهرين في وقت واحد ، وامتد ذلك إلى أن صلَّى العشاءين في وقت واحد ، وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلاثاً (١).
ورواه أحمد بن محمّد الطبريُّ الشهير بالخليلي في كتاب مناقب عليّ بن أبي طالب ، المؤلَّف سنة ٤١١ بالقاهرة ، من طريق شيخه محمّد بن أبي بكر بن عبد الرحمن ، وفيه :
فتبادر الناس إلى بيعته وقالوا : سمعنا وأطعنا لِما أمرنا الله ورسوله بقلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وجميع جوارحنا ، ثمّ انكبّوا على رسول الله وعلى عليٍّ بأيديهم ، وكان أوَّل من صافق رسول الله (٢) أبو بكر وعمر وطلحة والزبير ثمّ باقي المهاجرين والناس على طبقاتهم ومقدار منازلهم ، إلى أن صُلّيت الظهر والعصر في وقت واحد والمغرب والعشاء الآخرة في وقت واحد ، ولم يزالوا يتواصلون البيعة والمصافقة ثلاثاً ، ورسول الله كلّما بايعه فوجٌ بعد
__________________
(١) كتاب الولاية :
نقل عنه بواسطة كتاب ضياء العالمين ، وروى الفتال في روضة الواعظين : مثله عن الإمام الباقر عليهالسلام.
(٢) فيه سقط تعرفه برواية الطبري الأول (المؤلّف قدسسره)