فوج يقول : «الحمد لله الذي فضَّلنا على جميع العالمين» ، وصارت المصافقة سنّة ورسماً ، واستعملها مَن ليس له حقٌّ فيها.
وفي كتاب النشر والطيّ (١) :
فبادر الناس بنعم نعم سمعنا وأطعنا أمر الله وأمر رسوله آمنّا به بقلوبنا ، وتداكوا على رسول الله وعليّ بأيديهم ، إلى أن صُلِّيت الظهر والعصر في وقت واحد وباقي ذلك اليوم إلى أن صُلّيت العشاءان في وقت واحد ، ورسول الله كان يقول كلّما أتى فوجٌ : «الحمد للهِ الذي فضّلنا على العالمين» (٢).
وقال المولوي ولي الله اللكهنوي في مرآة المؤمنين في ذكر حديث الغدير ما معرّبه :
فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئاً يا بن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت ... إلى آخره ، وكان يُهنّئ أمير المؤمنين كلُّ صحابيٍّ لاقاه (٣).
__________________
(١) قال السيد ابن طاوس : فمن ذلك ما رواه عنهم مصنّف كتاب الخالص ، المسمّى بالنشر والطي ، وجعله حجة ظاهرة باتفاق العدوّ والوليّ ، وحمل به نسخة إلى الملك شاه مازندران رستم بن عليّ لمّا حضره بالري. الإقبال ٢ : ٢٤٠.
(٢) النشر والطيّ :
وعنه في الإقبال لابن طاوس ٢ : ٢٤٧ ، ط مكتب الاعلام الإسلامي.
(٣) مرآة المؤمنين : ٤١.