النبيّ أُمهات المؤمنين بالدخول على أمير المؤمنين والتهنئة له (١).
وخصوص حديث تهنئة الشيخين رواه من أئمّة الحديث والتفسير والتاريخ من رجال السنّة كثيرٌ لا يستهان بعدّتهم ، بين راوٍ مرسلاً له إرسال المسلّم ، وبين راوٍ إيّاه بمسانيد صحاح برجال ثقات تنتهي إلى غير واحد من الصحابة : كابن عباس ، وأبي هريرة ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم.
فممّن رواه :
١ ـ الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، المتوفّى ٢٣٥ ، المترجم ص ٨٩ (٢).
أخرج باسناده في المصنّف ، عن البراء بن عازب قال : كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خمّ ، فنودي الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلىاللهعليهوسلم تحت شجرة فصلّى الظهر ، فأخذ بيد علي
__________________
(١) حبيب السير ١ : ٤١١.
(٢) قال في صفحة ٨٩ من كتابه الغدير الجزء الأول :
الحافظ عبد الله بن محمد بن أبي شيبة أبو بكر العبسي الكوفي ، المتوفى ٢٣٥ ، وثّقه العجلي وأبو حاتم وابن خراش ، وقال ابن حبان : كان متقناً حافظاً ديّناً.
ترجمه الذهبي في تذكرته ٢ : ٢٠ ، والخطيب في تاريخه ١٠ : ٦٦ ـ ٧١ ، وابن حجر في تهذيبه ٦ : ٤.