قال :
قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : كم للمسلمين من عيد؟
فقال : أربعة أعياد.
قال : قلت : قد عرفت العيدين والجمعة.
فقال لي : أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجّة ، وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله أمير المؤمنين عليهالسلام ونصبه للناس علماً.
قال : قلت : ما يجب علينا في ذلك اليوم؟
قال : يجب (١) عليكم صيامه شكراً لله وحمداً له ، مع أنّه أهل أن يشكر كلّ ساعة ، كذلك أمرت الأنبياء أوصياءها أن يصوموا اليوم الذي يُقام فيه الوصيّ ويتّخذونه عيداً ... الحديث (٢).
وفي المصباح لشيخ الطائفة الطوسي : ٥١٣ عن داود الرقّي ، عن أبي هارون عمّار بن حريز العبدي قال :
دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة فوجدته صائماً ، فقال لي : هذا يومٌ عظيم ، عظّم الله حرمته
__________________
(١) المراد بالوجوب : هو الثبوت في السنّة الشامل للندب أيضاً ، كما يكشف عن التعبير ب (ينبغي) في بقية الأحاديث ، وله في أحاديث الفقه نظائر جمّة (المؤلّف قدسسره).
(٢) الخصال : ٢٦٤ ح ١٤٥.