قلت : وأيّ يوم هو؟
قال : وما تصنع باليوم ، إنّ السنة تدور ، ولكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة.
فقلت : ما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم؟
قال : تذكرون الله عزّ ذكره فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمّد وآل محمّد ، فإنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أوصى أمير المؤمنين عليهالسلام أن يتّخذوا (١) ذلك اليوم عيداً ، وكذلك كانت الأنبياء تفعل ، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتّخذونه عيداً (٢).
وباسناده عن الحسين بن الحسن الحسيني ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن علي بن الحسين العبدي قال :
سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : صيام يوم غدير خم يعدل عند الله في كلّ عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبّلات ، وهو عيد الله الأكبر ... الحديث (٣).
وفي الخصال لشيخنا الصدوق ، باسناده عن المفضل بن عمر
__________________
(١) في المصدر : يتخذ.
(٢) الكافي ٤ : ١٤٩ ح ٣ باب صيام الترغيب.
(٣) رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ٣ : ١٤٣ ح ٣١٧ باب صلاة الغدير ، وطريق الشيخ الطوسي إلى الحسين بن الحسن فيه محمد بن يعقوب الكليني.