٢ ـ الإسلام دين الأنبياء وسائر الأمم البشرية ولا دين (١) حق غيره فكل دين غيره باطل.
٣ ـ تقرير حديث الرسول صلىاللهعليهوسلم في أن لكل نبيّ حواريين (٢) وأنصارا.
٤ ـ فضل أهل لا إله إلا الله إذ هم الشاهدون بالحق والناطقون به.
٥ ـ تقرير قبض الله تعالى لعيسى ورفعه إليه حيا. ونزوله في آخر الدنيا ليحكم زمنا ثم يموت الموتة التي كتب الله على كل إنسان ، فلم يجمع الله تعالى له بين موتتين. هذا دليل أنه رفع إلى السماء حيّا لا ميّتا.
٦ ـ صادق وعد الله تعالى بعزة أهل الإسلام ، وذلة اليهود على مدى الحياة.
(إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٥٩) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (٦٠) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (٦١) إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ اللهُ وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٦٢) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (٦٣))
شرح الكلمات :
المثل (٣) : الصفة المستغربة البديعة.
(الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ) : أي ما قصصناه عليك في شأن عيسى (٤) هو الحق الثابت من ربك.
__________________
(١) تقدم شاهده في قوله تعالى : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ).
(٢) تقدّم الحديث آنفا وهو حديث صحيح.
(٣) المماثلة الحاصلة بين آدم وعيسى عليهماالسلام في شيء واحد وهو : أن كلا منهما خلق من غير أب وخلق بكلمة التكوين وهي كن.
(٤) وهو أنّ الله تعالى أرسل جبريل عليهالسلام فنفخ في كم درع مريم فسرت النفخة فيها فحملت بعيسى وولدته في ساعة من نهار وتكلم بعد وضعها له وطمأن والدته وأرشدها إلى ما تقوله لمن يتصدى لها يعيبها. وحاصله أنه كان بكلمة التكوين وهي كن كما كان آدم بها فلا أب له ولا أمّ.