الميل إلى أنثاه لحفظ النوع ولحكم عالية وقال تعالى : (يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ (١) عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً) (٢).
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ منّة الله تعالى علينا في تعليله الأحكام لنا لتطمئن نفوسنا ويأتي العمل بانشراح صدر وطيب خاطر.
٢ ـ منة الله تعالى على المؤمنين بهدايتهم إلى طرق الصالحين وسبيل المفلحين ممن كانوا قبلهم.
٣ ـ منته تعالى في تطهير المؤمنين من الأخباث وضلال الجاهليات.
٤ ـ الكشف عن نفسية الإنسان ، إذ الزناة يرغبون في كون الناس كلهم زناه والمنحرفون يودون أن ينحرف الناس مثلهم ، وهكذا كل منغمس في خبث أو شر أو فساد يود أن يكون كل الناس مثله ، كما أن الطاهر الصالح يود أن يطهر ويصلح كل الناس.
٥ ـ ضعف الإنسان أمام غرائزه لا سيما غريزة الجنس.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً (٢٩) وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً (٣٠))
__________________
(١) أي في جميع الأحكام وبخاصة في نكاح الإماء لما علم من ضعف الإنسان في أمر النساء.
(٢) معنى ضعيفا : أنّ هواه يستميله وشهوته وغضبه يستخفانه ، وهذا أشد الضعف ولذا احتاج إلى التخفيف فخفف الله عنه.
والحمد لله.