(بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ) أي ليلا أو نهارا ،
فما كان دعاءهم (١) يومئذ إلا قولهم : يا ويلنا إنا كنا ظالمين فاعترفوا بذنبهم ، ولكن هيهات أن ينفعهم الاعتراف بعد معاينة العذاب.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ القرآن الكريم هو مصدر نذارة الرسول صلىاللهعليهوسلم وبشارته بما حواه من الوعد والوعيد ، والذكرى والبشرى.
٢ ـ وجوب اتباع الوحي ، وحرمة اتباع ما يدعو إليه أصحاب الأهواء والمبتدعة.
٣ ـ الاعتبار بما حل بالأمم الظالمة من خراب ودمار.
٤ ـ لا تنفع التوبة عند معاينة الموت أو العذاب.
(فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (٦) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَما كُنَّا غائِبِينَ (٧) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ (٩) وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (١٠))
شرح الكلمات :
(أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ) : هم الأمم والأقوام.
(فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ) : فلنخبرنهم بأعمالهم متتبعين لها فلا نترك منها شيئا.
(وَما كُنَّا غائِبِينَ) : أي عنهم أيام كانوا يعملون.
(الْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُ) : أي العدل.
(فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) : أي بالحسنات فأولئك هم المفلحون بدخول الجنة.
(خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) : بدخولهم النار والإصطلاء بها أبدا.
(مَعايِشَ) : جمع معيشة بمعنى العيش الذي يعيشه الإنسان.
__________________
(١) الدعاء والدعوى بمعنى واحد ومنه : وآخر دعواهم أي : دعائهم.