سورة الأنعام (١)
مكية
وآياتها خمس وستون ومائة
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (١) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (٢) وَهُوَ اللهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ (٣))
شرح الكلمات :
(الْحَمْدُ) (٢) : الثناء باللسان على المحمود بصفات الجمال والجلال.
(خَلَقَ) : أنشأ وأوجد.
(يَعْدِلُونَ) : يسوون به غيره فيعبدونه معه.
الأجل : الوقت المحدد لعمل ما من الأعمال يتم فيه أو ينتهي فيه ، والأجل الأول أجل كل إنسان ، والثاني أحل الدنيا.
(تَمْتَرُونَ) : تشكّون في البعث الآخر والجزاء : كما تشكون في وجوب توحيده بعبادته وحده دون عيره.
(وَهُوَ اللهُ فِي السَّماواتِ) : أي معبود في السموات وفي الأرض.
__________________
(١) روى الطبراني عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نزلت عليّ سورة الأنعام جملة واحدة وشيّعها سبعون ألفا من الملائكة لهم زجل بالتسبيح والتحميد ، وسميت بالأنعام لذكر لفظ الأنعام فيها ست مرّات نزلت بمكة ليلا».
(٢) الحمد لله : تفيد استغراق المحامد لله تعالى إذ ال للاستغراق واللّام للاستحقاق فجميع المحامد مستحقة لله تعالى ، والقصر في الحمد لله قصر إضافي دال على إبطال حمد المشركين لآلهتهم الباطلة.