بتحريف القرآن ، وكتمان بعض آياته وأغربها في زعمهم سورةٌ خاصّةٌ بأهل البيت يتناقلونها بينهم حتّى كتب إلينا سائح سنِّي مرَّة : أنّه سمع بعض خطبائهم في بلد من بلاد ايران يقرؤها يوم الجمعة على المنبر ، وقد نقلها عنهم بعض دعاة النصرانية المبشّرين ، فهؤلاء الإمامية الاثني عشرية ويلقّبون بالجعفرية درجات.
وعدَّ من الإمامية بدعة البابية ثمَّ البهائيّة الذين يقولون بألوهيّة البهاء ، ونسخه لدين الإسلام وإبطاله لجميع مذاهبه ، ومن وراء هذه الكلم المثيرة للفتن والإحن يرى نفسه الساعي الوحيد في توحيد الكلمة والإصلاح بعد السيِّد جمال الدين الأفغاني.
ثمَّ بسط القول الخرافيَّ ، والكلم القارصة.
والباحث يجد جواب كثير ممّا لفّقه من المخاريق فيما مرّ من هذا الجزء من كتابنا (١) ، والسائح السنّي الذي أخبر صاحب
__________________
(١) وقد مرّ المؤلف رحمهالله على ما لفّقه صاحب المنار مرور الكرام ، ولم يُشر إلّا الى شبهة تحريف القرآن ، وإليك الجواب عن بعض ما ذكره بما يسعه الهامش :
فأما ما ذكره من أن مبتدع أصول الشيعة عبد الله بن سبأ فقد اتفقت كلمة المحققين من الباحثين اسلاميين ومستشرقين على وهمية هذهِ الشخصية =