المنار من خطيب ايران لم يولد بعدُ ، ومثله الخطيب الذي كان يهتف بتلك السورة المختلقة في الجمعات ، ولا أنَّ الشيعة تُقيم لتلك السورة المزعومة وزناً ، ولا تراها بعين الكتاب العزيز ؛ ولا تجري عليها أحكامه ، ويا ليت الرجل راجع مقدّمات تفسير العلّامة البلاغي آلاء الرَّحمن وما قاله في حقِّ هذه السورة وهو لسان الشيعة ، وترجمان عقائدهم ، ثمَّ كتب ما كتب حولها (١).
__________________
=يضاف إلى ذلك ان كبار علماء السنة قالوا بمقالة الإمامية وآمنوا بولادة المهدي ولم يدر في ذلك أي محذور ، وقد أورد الكثير منهم مع الإشارة إلى موضع مقالاتهم السيد الأمين في الأعيان.
فمسألة كهذهِ مقبولة عقلاً وسنةً وعند علماء الفريقين فلما ذا كل هذا الصياح.
(١) وإليك نص ما أورد الشيخ البلاغي في تفسيره ١ / ٢٤ :
«وما الصقوه بالقرآن المجيد ما نقله في فصل الخطاب عن كتاب دبستان المذاهب إنّهُ نسب إلى الشيعة انهم يقولون ان احراق المصاحف سبّب اتلاف سور من القرآن نزلت في فضل علي عليهالسلام واهل بيته عليهمالسلام ، منها هذهِ السورة. وذكر كلاماً يضاهي خمساً وعشرين آية في الفواصل قد لفق من فقرات القرآن الكريم على اسلوب آياته. فاسمع ما في ذلك من الغلط فضلاً عن ركاكة اسلوبه الملفق :
فمن الغلط : «واصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين أولئك في خليقه».
ما ذا اصطفى من الملائكة ، وما ذا جعل من المؤمنين ، وما معنى اولئك في خلقه.
ومنهُ : «مثل الذين يوفون بعهدك اني جزيتهم جنات النعيم».
ليت شعري ما هو مثلهم.
ومنهُ : «ولقد ارسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون فصبر جميل».=