ج ـ هذه سلسلة أوهام حسبها الآلوسي حقائق ، أو أنّه أراد تشويه سمعة الشيعة ولو بأشياء مفتعلة ، فذكر أحكاماً بعضها باطلٌ بانتفاء موضوعه ، وجملةٌ منها لأنها أكاذيب.
أما زيد بن عليّ الشهيد فقد مرّ الكلام فيه وفي مقامه وقداسته عند الشيعة جمعاء راجع ص ٦٩ ـ ٧٦ (١).
__________________
(١) من مقدّمي أهل البيت ، قد اكتنفته الفضائل من شتى جوانبه ، علم متدفق وورع موصوف ، وبسالة معلومة ، وشدّة في البأس.
روى الصدوق في عيون الأخبار قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم للحسين : يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يتخطأ هو وأصحابه رقاب الناس يدخلون الجنّة بغير حساب.
وروى أيضاً قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه : إنه يخرج ويقتل بالكوفة ويصلب بالكناسة يخرج من قبره نبشاً ، وتفتح لروحه ابواب السماء ، وتبتهج به أهل السموات والأرض.
وأخرج السيد ابن طاوس في كتاب الملاحم ب ٣١ قول أمير المؤمنين : إن رجلاً من ولدي يُصلب في هذا الموضع ، من رضى أن ينظر إلى عورته اكبّه الله على وجهه في النار.
وروى الكشي في رجاله : ١٨٤ قول الصادق عليهالسلام : إنه كان مؤمناً ، وكان عارفاً ، وكان عالماً ، وكان صدوقاً ، اما إنه لو ظفر لوفى ، أما انه لو ملك لعرف كيف يصنعها.
وروى الصدوق في عيون الأخبار قول الصادق عليهالسلام لما سمع بقتله : إنا لله وإنا إليه راجعون ، عند الله احتسب عمي. إنه كان نعم العم ، ان عمي كان رجلاً لدنيانا وآخرتنا ، مضى والله عمي شهيداً كشهداء استشهدوا مع رسول الله وعلي والحسين مضى والله شهيداً.=