وأما يحيى بن زيد الشهيد ابن الشهيد فحاشا أن يُبغضه شيعي ، وهو ذلك الإمامي البطل المجاهد ، يروي عن أبيه الطاهر أنّ الأئمة اثنا عشر ، وسمّاهم بأسمائهم وقال : إنّه عهدٌ معهودٌ عهده إلينا رسول الله (١).
ورثاه شاعر الإمامية دعبل الخزاعي في تائيته السائرة وقرأها للإمام عليّ بن موسى الرّضا عليهالسلام.
ولم توجد للشيعة حوله كلمة غمز فضلاً عن بغضه ، وغاية نظر الشيعة فيه كما في كتاب زيد الشهيد ص ١٧٥ : إنّه كان معترفاً بإمامة الإمام الصادق ، حسن العقيدة ، متبصّراً بالأمر ، وقد بكى عليه الصّادق عليهالسلام واشتدّ وجده له ، وترحّم له. فسلام الله عليه
__________________
=وروى الكليني في الكافي قول الصادق عليهالسلام : إن زيداً كان عالماً ، وكان صدوقاً ، ولم يدعكم إلى نفسه وإنما دعاكم الى الرضا من آل محمد. ولو ظفر لوفى بما دعاكم إليه ، وإنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه.
وقد أكثر علماء المذاهب من الثناء عليه كما عن المفيد في إرشاده ، والخزاز القمي في كفاية الأثر ، والنسابة العمري في الجدي ، وابن داود في رجاله ، والشهيد الأول في قواعده ، والشيخ محمد بن صاحب المعالم في شرح الاستبصار ، والاسترآبادي في رجاله ، وابن أبي جامع في رجاله ، والعلامة المجلسي في مرآة العقول ، والميرزا الأصبهاني في الرياض ، والكاظمي في التكملة ، والحر في خاتمة الوسائل ، والسيد محمد جدّ بحر العلوم في رسالته ، وأبي علي في رجاله ، النوري في المستدرك والمامقاني في تنقيح المقال. (المؤلف)
(١) مقتضب الأثر في الأئمة الاثني عشر. (المؤلف)
لم أجد الرواية عن يحيى في المقتضب ، نعم رواية زيد رواها داود الرقي ج ٢ / ٣٠ من المقضب.