وعلى روحه الطاهرة.
وفي وسع الباحث أن يستنتج ولاء الشيعة ليحيى بن زيد ممّا أخرجه أبو الفرج في مقاتل الطالبيين ص ٦٢ ط إيران قال :
لمّا اطلق يحيى بن زيد وفُكّ حديده صار جماعة من مياسير الشيعة إلى الحدّاد الذي فكّ قيده من رجله فسألوه أن يبيعهم إيّاه وتنافسوا فيه وتزايدوا حتّى بلغ عشرين ألف درهم ، فخاف أن يشيع خبره فيُؤخذ منه المال فقال لهم : اجمعوا ثمنه بينكم ، فرضوا بذلك واعطوه المال فقطعه قطعة قطعة وقسّمه بينهم فاتّخذوا منه فصوصاً للخواتيم يتبرّكون بها.
وقد أقرّت الشيعة هذا في أجيالها المتأخرة وحتى اليوم ولم ينقم ذلك أحدٌ منهم.
وأما إبراهيم بن موسى الكاظم فليتني أدري وقومي بغض أيّ إبراهيم يُنسب إلينا؟ هل إبراهيم الأكبر أحد أئمة الزيدية؟ الذي ظهر باليمن أيّام أبي السرايا ، والشيعة تروي عن الإمام الكاظم : إنه أدخله في وصيته ، وذكره في مقدّم أولاده المذكورين فيها وقال : إنّما أردت بادخال الذين أدخلتهم معه ـ يعني الإمام عليّ بن موسى ـ من ولدي التنويه بأسمائهم والتشريف لهم (١).
__________________
(١) أصول الكافي ص ١٦٣ في باب الإشارة والنص على الإمام أبي الحسن الرضا. (المؤلف)