بهذا المعنى متواترة ، وما يتحقّق عند سـلوكها أفضل ممّا يتحقّق بالقوّة والقهر.
ومن ذلك قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في حديث ـ لعليّ عليهالسلام عندما أعطاه الراية وأمره بالتوجّه إلى خيبر والنزول بسـاحتهم ودعوتهم إلى الإسـلام وإخبارهم بما يجب عليهم من حقّ الله فيه : «لإن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من أن يكون لك حمر الـنَّـعَم»(١).
وفي لفظ آخر عندما بعثه إلى اليمن : «لإن يهدي الله على يدك رجلا خير لك ممّا طلعت عليه الشـمس»(٢).
وعلى ذلك ـ أي الجدال بالتي هي أحسـن ـ جرت سـيرة الرعيل الأوّل من المتكلّمين من أصحاب المعصومين عليهمالسلام ، وكذا الّذين يلونهـم في الطبقات ، متّبعين ما أمرهم به أئمّتهم عليهمالسلام ؛ منهم : كميل بن زياد النخعي ، وصعصعة بن صوحان العبدي ، وسُليم بن قيس الهلالي ، وأبان بن تغلب الكوفي ، وأبو جعفر البجلي الأحول ، وقيس بن الماصر ، وزرارة بن
__________________
(١) انظر : صحيح البخاري ٤ / ١٢٢ ـ ١٢٣ ح ١٥٢ وص ١٤٥ ح ٢١٣ وج ٥ / ٨٧ ـ ٨٨ ح ١٩٧ وص ٢٧٩ ـ ٢٨٠ ح ٢٣١ ، صحيح مسـلم ٧ / ١٢١ ـ ١٢٢ ، سـنن أبي داود ٣ / ٣٢١ ح ٣٦٦١ ، السـنن الكبرى ـ للنسـائي ـ ٥ / ٤٦ ح ٨١٤٩ وص ١١٠ ح ٨٤٠٣ ، مسـند أحمد ٥ / ٣٣٣ ، المعجم الكبير ٦ / ١٥٢ ح ٥٨١٨ وص ١٦٧ ح ٥٨٧٧ وص ١٨٧ ـ ١٨٨ ح ٥٩٥٠ وص ١٩٨ ح ٥٩٩١ ، مسند أبي يعلى ١ / ٢٩١ ـ ٢٩٢ ح ٣٥٤ وج ١٣ / ٥٢٢ ـ ٥٢٣ ح ٧٥٢٧ وص ٥٣١ ح ٧٥٣٧ ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٩ / ٤٣ ح ٦٨٩٣ ، سـنن سـعيد بن منصور ٢ / ١٧٨ ح ٢٤٧٢ ، مسـند الروياني ٢ / ١٢٤ ـ ١٢٥ ح ١٠٢٣ ، السـنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ٩ / ١٠٧ ، تاريخ دمشـق ٤٢ / ٨٥ ـ ٨٨.
(٢) خرّجه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ٣١٥ ح ٩٣٠ وص ٣٣٢ ح ٩٩٤ ، وابن حبّان في السـيرة النبوية : ٣٩١ ، والواقدي في المغازي ٣ / ١٠٧٩ ، والحكيم الترمذي في نوادر الأُصول ١ / ٢٩٣ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٥ / ٣٣٤.