ولا يقلّ أثراً عن السـيف المسـلول على الإمامة ، ما خطّته الأقلام فيها ، وما قاله الخطباء على المنابر عنها ، وما جرى بين المتكلّمين من مناظرات حولها.
لذلك كانت هذ المسـألة هي موضوع مناظرة الشـيخ الصدوق وركن الدولة ، والتي دامت عدّة مجالس كما يظهر من بعض فقراتها ، بل جاء في أحدها ما نصّه : «وفي يوم آخر».
وقد ذكر الشـيخ النجاشـي هذه المجالس من ضمن ما أورده للشـيخ الصدوق من الكتب بعنوان : «ذِكر المجلس الذي جرى له بين يدَي ركن الدولة ، ذِكر مجلس آخر ، ذِكر مجلس ثالث ، ذِكر مجلس رابع ، ذكر مجلس خامس»(١).
وذكرها صاحب الذريعة بعنوان «المجالس الخمسـة» للشـيخ الصدوق(٢) ، وبعنوان «مجالس مع ركن الدولة» وقال : «وهي خمسـة مجالس ، كلّ واحد منها رسـالة مفردة ، كما عدّها النجاشـي كذلك»(٣) ، وبعنوان «مناظرة ركن الدولة مع الشـيخ الصدوق»(٤) ، وفي ذلك تأكيد لما اسـتظهرناه.
وجمع هذه المجالس تلميذه الشـيخ الفاضل أبو جعفر ركن الدين محمّـد بن أحمد بن العبّـاس الدوريَسـتي(٥) في رسـالة مختصرة ،
__________________
(١) رجال النجاشـي : ٣٩٢.
(٢) الذريعة ١٩ / ٣٦٠.
(٣) الذريعة ١٩ / ٣٦٧ رقم ١٦٣٥.
(٤) الذريعة ٢٢ / ٢٩٣ رقم ٧١٥١.
(٥) نسـب التسـتري في مجالس المؤمنين ١ / ٤٥٦ كتابة هذه المناظرة إلى ابنه الشـيخ