__________________
ابن بكران عن المحاملي ، وعن أبيه ، وغيرهمـا.
قال صالح بن أبي صالح في ما قرأت من خطّه : سـألته عن مولده فقال : سـنة ثمانين وثلاثمئة».
ونقله عن ياقوت الحموي. انظر : معجم البلدان ٢ / ٥٥٨ رقم ٤٩٤٦.
واحتمال أن يكون غيره بعيد جدّاً لوجوه ثلاثـة :
أوّلها : اتّحادهما في أربعة أسـماء والكنية ، ومعه فإنّ احتمال الغيرية ضعيف جدّاً ، وقد تتـبّعنا كتب التراجم والتواريخ فلم نعثر على ما يدلّ على أنّهما اثنين.
وثانيها : إنّ احتمال تصحيف «الدوريسـتي» بـ «الدويسـي» وارد جدّاً ؛ للتشـابه بالرسـم.
وثالثها : عدم ذكر صاحب «تاريخ بيهق» لهذه القرية ، واحتمال عدم علمه بها بعيد ؛ لأنّها بلاده وهو خبير بها.
وقد راجعنا «تاريخ بيهق» فوجدنا أنّه قد ورد ذكر قرية «دويين» خمس مرّات ، في الصفحات : ١٣٧ ، ٢٩٨ ، ٣١٣ ، ٣٤١ ، ٤٩٧ ، ولم نعثر على أيّ ذِكر لقرية تسـمّى «دويـس».
وراجعنا «معجم البلدان» وغيره ، فلم نجد أيّ ذِكر لقرية «دويين» ، ممّا يؤكّد ما أفدنـاه.
وفي ضوء ذلك يمكن أن نقول : إنّ وفاته كانت في أواخر القرن الخامس الهجري.
بقي هنا إشـكالان ينبغي التنبيه إليهما :
الأوّل : ذكر بعضهم روايته عن الشـيخ الصدوق من دون واسـطة أبيه ، كما في «فرائد السـمطين» في عدّة موارد ، وكذا في بعض نسـخ «الاحتجاج» ، وهو بعيد ؛ لأنّ وفاة الصدوق كانت سـنة ٣٨١ هـ ، وولادة الدوريسـتي كانت سـنة ٣٨٠ هـ.
الثاني : ورد في موارد كثيرة من «فرائد السمطين» رواية الشـيخ شاذان بن جبرئيل عنه ، وجاء ـ كذلك ـ في إجازة العلاّمة رحمهالله لبني زهرة أنّه يروي عن والده ، وأحمد بن طاووس وخاله المحقّق جميعاً ، عن السـيّد فخار بن معد ، عن شـاذان ابن جبرئيل ، عن أبي عبـد الله الدوريسـتي ، عن الشـيخ المفيد رحمهالله ؛ كما في البحـار ١٠٧ / ٦٩ ـ ٧٠ كـتاب الإجازات / الإجازة الخامسـة.